الثلاثاء، 14 أبريل 2015

الأقصر أول مركز لصناعة الفسيخ في التاريخ

 الأقصر أول مركز لصناعة الفسيخ في التاريخ

ا

بمناسبة توافد ملايين المصريين، اليوم الإثنين، على الحدائق وشواطئ نهر النيل حاملين البيض الملون والفسيخ؛ احتفالا بأعياد الربيع وشم النسيم على خطى أجدادهم الفراعنة، فى صورة لما كان يجرى على أرض مصر القديمة قبل آلاف السنين، قالت دراسة تاريخية لمركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية:" إن للمصريين تاريخ طويل مع أكل الأسماك المملحة المعروفة باسم الفسيخ، وأن مدينة الأقصر كانت أقدم مركز لصناعة الفسيخ والأسماك المملحة فى التاريخ".

وأوضحت الدراسة التى أعدتها الباحثتان دعاء مهران ونجلاء عبد العال الصادق أن منطقة إسنا فى جنوب الأقصر التى تشتهر بمعبدها الذى يحمل اسمها كانت أول مدينة تعرف صناعة الفسيخ في التاريخ وأن المصريين عرفوا أكل السمك المجفف"الفسيخ" ضمن طقوس احتفالاتهم بعيد"الشمو" والمعروف اليوم باسم شم النسيم، وكانوا يستخدمون سمك قشر البياض في إعداد الفسيخ وكانت مدينة إسنا من المدن الشهيرة في صناعة وتقديم الأسماك المجففة كنذور للآلهة داخل المعابد حتى صار السمك المجفف رمزًا للمدينة في العصر البطلمي، وصار اسمها"لاثيبولس" أي مدينة سمك قشر البياض.
وقد عرف المصريون بحسب دراسة الباحثتين دعاء مهران ونجلاء عبد العال الصادق عدة أنواع من الأسماك التي رسموها على جدران مقابرهم مثل سمك البوري والشبوط والبلطي والبياض. كما عرف المصريون البطارخ منذ عصر الأهرام وفي أحد الأعياد وأن جميع أفراد الشعب كانوا يأكلون السمك المقلي أمام أبواب المنازل في وقت واحد. وكانت مظاهر الاحتفالات بقدوم الربيع تقام دائمًا على ضفاف النيل ووسط الحدائق والساحات المفتوحة وهو الأمر الشائع لدى جموع المصريين حتى اليوم.
وخروج المصريين فى جماعات إلى الحدائق والشواطئ احتفالًا بقدوم فصل الربيع يأتى فى احتفالية يرجع تاريخها إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام حيث تعود جذور الاحتفال بأعياد الربيع إلى عهود الفراعنة، ولا تزال احتفالات المصريين بشم النسيم اليوم تحمل كثيرًا من عادات وتقاليد أجدادهم الفراعنة فى الاحتفال بتلك المناسبة.
وبحسب الدراسة فقد كان المصري القديم يقضي أكثر الأوقات بهجة في فصل الربيع، وكانوا في ذلك الفصل يحرصون على ارتداء الملابس الشفافة، ويهتمون بتصفيف شعورهم ويزيدون من استخدام العطور لإظهار مفاتنهم

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة كلمه حره © 2015