الأربعاء، 15 يونيو 2016

فرنسا في اليورو: دموع باييه وحدها لا تستطيع الإبحار بالمنتخب إلى اللقب

فرنسا في اليورو: دموع باييه وحدها لا تستطيع الإبحار بالمنتخب إلى اللقب




لم تقدم فرنسا المستوى الذي يسمح بإطلاق صفة البطل القادم على المنتخب، فالدفاع كان هزيلاً ووسط الملعب لم يكن متناسقاً، ودموع باييه لن تكفِ وحدها للفوز باليورو.

غادر ديميتري باييه الملعب باكياً بعد تسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 87 في افتتاحية يورو 2016. فدموع اللاعب الذي كان يبيع الملابس في أحد المتاجر وهو في عمر الـ 18 سنة أعاد فرنسا في بعيد لتخطف فوزاً مثيراً على رومانيا بهدفٍ يُعد الأجمل في البطولة حتى الآن.

منذ سنةٍ تقريباً، كان ديميتري باييه يخوض إحدى أسوأ مبارياته مع المنتخب الفرنسي وتحديداً ضد الخصم القادم في البطولة وهو ألبانيا. في تلك المباراة الودية هُزمت فرنسا بنتيجة 1-0 على يد البلد التي تبعد عنها 1500 كلم بالمسافة ومئات آلاف الكيلومترات في كرة القدم. شكلت تلك المواجهة صدمة لباييه وجيرو والمدرب ديشان، فهي كانت أسوأ نتيجة حققها المدرب مع المنتخب حيث فاز بـ 12 من أصل 11 مباراة، كذلك اعتقد باييه بعد تبديل مع انتصاف المباراة أنها ستكون نهاية مسيرته الكروية الدولية مع المنتخب.


لم يكن استبعاد باييه عن المنتخب ممكناً وهو يقدم أفضل أداء له مع فريق ويست هام يونايتد، ببساطة اللاعب الفرنسي ذو الـ 28 سنة الذي يُجيد المتعة الفعّالة على أرض الملعب كان هو سرّ فرنسا في المواجهة الأولى امام رومانيا، لم يهدأ باييه تنقّل من الجهة اليمنى إلى اليسرى، وعند استلامه الكرة كان الأفضل مراوغة ويدخل إلى العمق بشكل مميز ويرفع الكرات على رأس جيرو، فهو الذي صنع الهدف الأول وهو الذي أنقذ سُمعة فرنسا لتحقيق الفوز في أول مباراة بالهدف الثاني.


دموع باييه حل استثنائي وليس عمل شامل

في حديث صحفي قبل انطلاق اليورو قال المدافع السابق للمنتخب الفرنسي مارسيل ديسايي "إن لم تفز فرنسا على رومانيا وألبانيا على اللاعبين أن يبقوا في المنزل". لم يكن هذا الضغط من ديسايي وحده بل تُعد فرنسا المرشحة الأولى للفوز بالبطولة برأي كثير من النقاد، انطلاقاً من كوكبة النجوم واستفادةً من عامل الأرض والجمهور. لكن وعلى الرغم من تألق باييه، ظهرت ثغرات كثيرة في الدفاع الفرنسي في المباراة الأولى، ولولا فردية لاعب ويست هام لكانت انتهت المباراة في مواجهة رومانيا بالتعادل الايجابي.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة كلمه حره © 2015